رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود
الفصل الحادي و العشرون والاخير 21
بقلم شيماء طارق
صوت طلقات الرصاص دوي في المكان فجعل الجميع يتصنم مكانه حتي روما التي لم تحتمل الجلوس في السياره وامرت كريم بعدم ترك السياره وانتظارهم بها... تخشبت في مكانها عندما استمعت لصوت اطلاق الرصاص بعد تصريح مازن بقتله لآسر
وجهت النظرات جميعا الي آسر الذي كان متخشبا بدوره في مكانه علي أثر الصدمه
صوت ارتطام جسد علي الارض تتابعه النظرات الي الاسفل.... كان اول من افاق من صدمته هو آسر الذي قام بالنزول سريعا الي نفس مستواه...
آسر : حااازم ياحااازم
حازم بإبتسامه : خلي بالك من هبه.... ثم فقد وعيه
آسر : حازم فوق يا حازم.... عااامر اتصرف
اتصل عامر بالاسعاف ثم بالمشفي ليتم تجهيز غرفه العمليات حتي يصل
في نفس الوقت انقض حسام واحمد علي مازن وابعدو عنه المسدس ودارت معركه بينهم ومن ثم امتلاء المكان بالشرطه
كانت تحاول الابتعاد عنهم وهي تتخفي في حذر ولكن تابعتها نظرات نهي الي ان وصلت اليها
نهي : علي فين يا هايدي
هايدي : ابعدي عني
نهي وهي تقوم بإمسكاها : ابعد عنك ايه تعالي بس دا انا هوصيهم يعملو معاكي الواجب في السجن
هايدي بخوف : سجن لا لا سيبيني امشي انا حامل ابني هيتولد في السجن ازاي
نهي : وانتي ازاي مفكرتيش فيه وانتي بتخططي للخطف والقتل
توجهت بنظرها الي روما فوجدت روما تبادلها النظرات وعلي وجهها إبتسامه سخريه حاولت هايدي الافلات من نهي ولكن كانت قبضه نهي قويه عليها الي ان اتي احدي العساكر وقام بالامساك بها ووضعها بجوار مازن في سياره الشرطه وانطلقو
وصلت الاسعاف وجلس عامر مع حازم في السياره بينما تباعتهم سياره آسر مع الباقي لكي يطمئنو عليه
آسر : انا عايز اعرف حازم عرف ازاي....... ثم وجهه نظراته الي روما التي كانت تخشي غضبه عليها
روما بنبره بكاء : اااا انا اتصلت بيه
نظر لها آسر بغضب فأكملت مسرعه : كنت خايفه عليك فقلت اتصل بيه ويجي هو والبوليس
نظر لها آسر : علي أساس انا ايه
روما وقد تذكرت فأكملت بصوت عالي وغاضب : انت اصلا ازاي متقوليش انك رائد في الشرطه وكمان عامل خطط ومعاك حازم كمان الي هو معايا في الكليه علي انه طالب في كليه اعلام
نظر لها آسر نظره اخرستها فهي تعلمها جيدا فقد ارتفع صوتها امامه
نهي بخفوت ل حسام الجالس بجوارها : جبت اكل
فتح عينيه علي مسرعيها بصدمه في انها مازالت تريد الطعام
نظر لها فرأت الصدمه جاليه علي ملامح وجهه : مالك
حسام : انتي لسه عايزه تاكلي هو دا اصلا وقت اكل احنا فيه ايه ولا فيه ايه
نهي بغضب : يعني انت مجبتش اكل
اخرج حسام من جواره احدي علب الطعام فأعطاها لها مسرعا : خدي بيتزا اهي وبطلي دوشه
نهي : لما انت معاك مبتجبش ليه علي طول
حسام بسخريه : معلش بقي..
كان كريم نائم في احضان والده التي ظل متمسك به بعد ان عاد الي السياره
وصلت السياره الي المشفي في موعد وصول سياره الاسعاف ترجل الجميع ودلفو سريعا الي الداخل لينتظرو ما سيحدث ل حازم بينما اخذ أحمد السياره وعاد الي فيلا آسر حتي يعطي كريم الي والدته ويعود اليهم مجددا
**************
سعاد : هما اتأخرو كدا ليه
تقي : متقلقيش ياخالتو اكيد خير
الجميع : يارب . ....... . . . . ثم عم الصمت مجددا
هدير بخفوت الي تالا : هو مين الي خطفهم ومين كريم دا
تالا : مش عارفه بس كريم دا شكلو ابن صاحب آسر وحسام وابن روان الي قاعده دي.. ثم اشارت الي روان
هدير : ربنا يرجعه بالسلامه
تالا : يارب مامته صعبانه عليا قوي
قاطعهم صوت تقي : بتقولو ايه
تالا : بندعي انهم يرجعو بالسلامه
قاطعها هذه المره صوت صراخ روان بإسم ابنها وهرولت الي أحمد الذي كان يحمل كريم بسبب نومه
روان ببكاء : كريم كريم حببيبي هو ماله يا احمد
احمد : هو كويس يا روان متقلقيش هو نايم خديه اهو عشان هرجع المستشفي
هدي : مستشفي ليه يابني
سعاد : فين روما بنتي
أحمد : روما ونهي كويسين الحمد لله بس حازم زميل آسر اتصاب بالرصاص وحاليا هو في العمليات عن اذنكو .....ثم تركهم ورحل بعد ان اعطي ابنه لزوجته التي تلقته في احضانها
هنئها الجميع علي سلامه ابنها بينما كان كريم مازال نائم ولكنه استيقظ علي صوتهم العالي
كريم : صوتكو عالي ليه انا عايز انام
تقي : ما تنام يابني هو حد جه جنبك
كريم : وانام ازاي وصوتك في وداني
روان وهي تحتضنه : حمدلله علي سلامتك ياحبيبي كريم : الله يسلمك يا ماما بس انا جعان
سعاد : ياحبيبي ثواني واجبلك اكل... وذهبت لاحضار الطعام له
تالا : هاي انا تالا
كريم : ازيك يا تالا
هدير : وانا هدير
تقي : وانا تقي
كريم : وانا كريم
************
كانو يقفون امام غرفه العمليات ينتظرون خروج احد ليخبرهم عن وضع حازم
كانت نهي تقف بجوار حسام الذي كان ينظر الي آسر يريد توضيح لكل ما يحدث هذا
بينما روما كانت تنام علي كتف آسر الذي كان جالس بشرود
مر عدده ساعات ولم يطمئنهم أحد علي حالته وبعد قليل خرج عامر من غرفه العمليات فتوجهه له آسر بعد ان جعل روما تعتدل في نومتها...
آسر : هو عامل ايه يا عامر
عامر : الحمد لله خرجنا الرصاصه ومفيش اي خطر عليه هنستني يفوق من أثر البنج وبعدين ننقله اوضه عاديه
زفر الجميع بإرتياح وشكر آسر عامر.. وتركهم عامر ليباشر عمله فهو قد تأخر اليوم كثيرا
آسر : خد البنات روحهم ياحسام وانا هفضل مع حازم لحد اما يفوق
روما بعد ان استيقظت : لا انا هفضل معاك
آسر : مينفعش روحي مع حسام وكمان عشان ترتاحي
روما : بس..... قاطعها آسر.
آسر : مفيش بس اسمعي الكلام وانا مش هتأخر يلا
اومأت له ثم تحركت مع نهي وحسام
أحمد : انت معرفتش حد انك في شرطه
آسر : محدش كان يعرف غير بابا وماما وعمتي ولما بابا وماما توفو انا فهمت عمتي اني مكملتش
أحمد : طيب ليه
آسر : عمتي كانت مصممه اننا نبعد عن مصر ونسافر بعد موت ابويا وعمي بس انا رفضت وقولتلها اني هسيب الشرطه وهمسك الشركات تاني وهي اطمنت اكتر لما انا فعلا مسكت الشركات وكبرتهم من تاني وطلبت بحفظ القضيه بس انا مسبتش الشرطه
أحمد : الحمد لله انتقمت وكلو راح
آسر : بس حازم كان هيروح هو كمان
أحمد : واهو بقي كويس الحمد لله
آسر : قوم روح انت بقي انت تعبت النهارده
أحمد : ومين سمعك انا هموت وانام
آسر : طيب قوم امشي
أحمد : مش عايز حاجه....... نظر له آسر فأسرع أحمد بالقول : خلاص انا ماشي.....ثم غادر
*************
وصلت سياره حسام الي الفيلا وقام بآنزال روما
روما : يابنتي تعالي باتي معايا
نهي : لا انا هروح عشان زمنهم قلقانين عليا
روما : طيب انتي حره
حسام : يلا يا روما ادخلي وانا هوصلها
روما : تمام
تحرك حسام بالسياره مجددا ولكنه لم يتوجهه الي منزل نهي
نهي : دا مش طريق البيت
حسام : عارف
نهي : طيب انت رايح فين
حسام : هتعرفي دلوقتي بطلي دوشه
شردت نهي في ملامح حسام وكانت دقات قلبها تتزايد شياً فشياً فقالت في نفسها : معرفش حبيتك ازاي ولا امتي بس النهارده اتأكدت ان دا مش وهم وان انا بحبك فعلا
كان حسام يخطف لها النظرات ويتابع شرودها وعلي وجهه ابتسامه ما ان رأتها هي حتي انتبهت الي نفسها واعتدلت في جلستها
نهي : هو... هو انت رايح فين
حسام : خلاص وصلنا...
توقفت السياره في مكان هادئ بالقرب من البحر فنظرت نهي حولها بإستغراب وترجلت لتلحق به فوجدته واقف ينظر الي البحر وهو يضع يديه في جيبه قاطع استغرابها هو صوته يتحدث فأنصتت له بإهتمام
حسام : من سبع سنين اتعزمنا علي حفله احنا وعمي ساعتها آسر رفض يجي فإطرينا نروح من غيره الحفله كانت ممله بس كان لازم نفضل موجودين واحنا مروحين انا فضلت اني اركب العربيه مع عمي ومراته عن ان اركب مع بابا وماما واختي طول الطريق كنت انا واختي بنتكلم من نافذه السياره بس فجاه لاقيت صوت ماما بتصرخ بتحذر بابا من حاجه مفهمتش فيه ايه الا لما لاقيت بابا دخل فيه عربيه نقل كبيره عمي نزل بسرعه هو ومراته يشوفو فيه ايه بس العربيه صدمتهم والعربيه بتاع بابا ولعت بالكل انا ساعتها من الصدمه مكنتش قادر اتحرك ووقعت اغم عليا مفوقتش غير وانا في المستشفي وجنبي آسر وعمتي وبيقولولي ان كلهم راحو خلاص بقيت تايهه مش عارف حاجه ولا فاهم حاجه ولا حصل كدا ليه بس لاقيت آسر بيشجعني اننا نرجع الشركات من تاني وفعلا عملنا كدا وكبرنا اسمنا تاني بس كنت مستغرب من هدوء آسر الي كان بيدل انه بيفكر في حاجه بس فضلت السكوت فجأه لاقيته قال ان القضيه اتحفظت ضد مجهول استغربت اكتر لان آسر مش الي بيتنازل بسرعه او بيهرب من المواجهه مع الوقت كبرنا اكتر لحد اما اكتشفنا ان اختي لسه عايشه وكانت فاقده الذاكره وفي الملجأ رجعت ليها الذاكره ورجعت لينا من تاني بس آسر كان غامض والنهارده بس اكتشفت هو كان غامض ليه عذاب سبع سنين عشناهم وشوفنا فيها ذل وحزن وتعب انتهي خلاص النهارده
كانت تستمع له بحزن علي ما مر به نظر لها وجد عينيها تدمع وهي تنظر له بصمت ظل يتأملها في هدوء الي ان قطع هو الصمت
حسام : بحبك..... نظرت له بصدمه واعين منفتحه مما استمعت.. فأكمل حديثه....... بحبك ومعرفش ازاي ولا امتي حبيتك من اول يوم شوفتك فيه حبيت جنانك وهدوءك حبتك بكل حالاتك ممكن الوقت الي عرفنا بعض فيه قصير بس الي انا اعرفه ان حاليا بقيت بفكر فيكي في كل لحظه سيطرتي علي قلبي وعقلي بقيتي كل حاجه بالنسبالي لما كلمتيني وقولتيلي انك مخطوفه كنت هموت من القلق عليكي بس طبعا كالعاده انتي بتخرجيني عن شعوري وتعصبيني زي لما بتقوليلي عايزاه اكل.... ابتسمت عند تذكر حديثها معه..... عندما رأي بسمتها تقدم منها وقام بإمساك يديها...... تتجوزيني
كان الصمت هو سيد الموقف ولغه العيون هي السائده كانت تبادله النظرات في صمت وخجل الي ان قرر علي مسامعها طلبه مجددا.... تتجوزيني
كان قلبها يقرع طبولا وكان هناك فرحا قد اقام في قلبها دقاته كانت مسموعه لمن يعبر من جوارها
نظر لها حسام ووجدها تنظر الي اللسفل بخجل واضح فسحبها خلفه الي السياره مسرعا
نهي : انت بتشدني كدا ليه رايح فين
حسام وهو يضعها داخل السياره : علي ابوكي انا مضمنش لو استنيت تاني هيحصل ايه
وضعت يديها علي وجهها لكي تخفي خجلها منه فتعالت ضحكاته عليها وانطلق الي منزلها ليخبر اهلها بما يريد
*******************
دلف روما الي الداخل فوجدت والدتها تهرول اليها وتحتضنها في لهفه وسعاده
سعاد : حببتي انتي كويسه فيكي حاجه
روما : انا بخير ياحببتي متقلقيش
احتضنها الجميع بسعاده لرجوعها بأمان وجلست بجوارهم تشاركهم جلستهم
تقي : عملتي ايه مع الي خطفوكي ياروما
روما بإستغراب : هعمل ايه يعني
تقي : طيب هما معملوش
روما بدهشه : معملوش ايه
تقي بضيق : يابنتي ركزي مش انتي اتخطفتي
هزت لها روما رأسها فأكملت تقي : واحده حلوه واتخطفت مفيش حد حاول يقربلك
شهقت روما حينما استمعت لحديثها ونظرت لها بغضب فإبتسمت تقي : بهزر
روما وهي تركض خلفها : انا هعرفك ازاي تهزري
اخذو يركضون خلف بعضهما الي ان قاطعها صوت سهير : اقعدي يابنت الموكوسه انتي وهيا
تقي : شوفتي جبتلنا الكلام
روما : تستهلي
كانت ضحكات تالا وهدير ترتفع فهم يشبهون الاطفال في غضبهم
هدي : فين حسام ياروما
روما : هيروح نهي ويرجع
هدي: وحازم عامل ايه
روما : عامر قال انه كويس وهيفوق وينقله اوضه عاديه
هدي : وآسر معاه
روما : ايوه آسر معاه..... هو حضرتك كنتي تعرفي ان آسر في الشرطه
نظر لها الجميع بدهشه ولكن كانت نظرات هدي لها نظرات صدمه
هدي : شرطه
روما : ايوه آسر رائد في الشرطه
هدي : هو مسبهاش
روما : يعني آسر كان في الشرطه
هدي : ايوه ومحدش يعرف الا انا وابوه وامه بس هو قالي انه هيسيبها
روما : بس هو ليه فيها
هدي : عرفتي ازاي
روما : حازم شغال معاه
اكتفي الجميع بالصمت ولكن صمت هدي هو انها تريد معرفه لماذا كذب عليها واخبرها انه ترك الشرطه
******************
افاق حازم وتم نقله الي غرفه عاديه...
آسر : حمدلله علي سلامتك يا سياده النقيب
حازم بإبتسامه : الله يسلمك يافندم .......هي فين هبه
آسر : زمانها علي وصل وانا خبرتها لما انت فوقت... متشكر جدا ياحازم انك انقذت حياتي
حازم : دا واجبي يافندم
آسر : من غيرك مكنتش هقدر احقق هدفي وانتقم لاهلي
حازم : ومن تعليماتك وتوجيهاتك مكنتش هعرف اجيب حق اخويا
آسر : ربنا يرحمهم جميعا......
دلفت هبه مسرعه بدون طرق الباب
هبه بلهفه وهي تتوجهه الي حازم : حازم مالك فيك ايه عامل ايه انت كويس
حازم : يابنتي اهدي متخفيش كدا انا كويس اهو
هبه ببكاء : قولتلك نسافر ونبعد عن دا كله مسمعتش كلامي وادي النتيجه
حازم : النتيجه ان انا جبت حق اخويا وانا مموتش لسه ياهبه
آسر : هو كويس اهو يا هبه مفيش داعي للقلق دا كله
هبه وهي تنظر الي آسر : ازي حضرتك يافندم ما اخذتش بالي ان حضرتك موجود
آسر : انا كويس بس خفي شويه عن حازم
هبه : دا انا هطلع عينه عشان مسمعش الكلام
آسر : يعني كنتي عايزاه يهرب
هبه بدمع : مش احسن ما اخسره زي ما خسرت اخوه
*******************
دلف الي الداخل في هدوء فقد عم الليل والجميع ذهب في نوم عميق كاد ان يصعد الدرج لكي يصل الي غرفته و يحصل هو الاخر علي النوم وولكنتفجأ بصوتها
هدي : فضلت زي ما انت في الشرطه ولا همك اي حد
التفت لها آسر وظل في مكانه كما هو فتابعت هي حديثها
هدي : زي ما انت مش هتتغير مش بتسمع لحد ولا بتعمل حساب لحد كل الي انت كنت شايفه هو الانتقام وبس ومفكرتش فينا هنعمل ايه لو حصلك حاجه عايش عشان تعمل الي في دماغك واي رأي تاني مش مهم حتي لو اطريت انك تكذب زي ما عملت معايا
تقدم منها آسر واحاطها بيديه : كنت خايف عليكي انتي وحسام اطريت ان اتنازل عن القضيه واوافق انها تتقفل وتتحفظ ضد مجهول بس غصب عني مقدرتش اسيب شغلي وفي نفس الوقت انتي كنتي رفضاه محبتش ازعلك فإطريت اني اكذب واقولك اني سيبت الشرطه بس انا كان لازم انتقم لاهلي سواء كنت في الشرطه او لا فا انا كنت هنتقم انتي عارفاني اكتر واحده انا مبتنزلش عن حقي لو حصل ايه
هدي : ومفكرتش فينا
آسر : انا مكنتش بفكر الا فيكو ودا سبب خلاني اجيب ليكي جهاز الGPS عشان اقدر اوصلك لو حصل حاجه انا لو كنت قولتلك كنتي هتنفذي الي في دماغك وهتسافري وتاخدي معاكي حسام
هدي : يعني انا غلط عشان كنت خايفه عليكو
آسر : لا مش غلط ومن حقك تخافي علينا بس مش من حقك تمنعيني اني اجيب حقهم
نظرت له هدي ودمع يلمع في عينيها : وحشوني قوي يا آسر
أغمض عينيه بقوه ثم فتحها ببطء : ادعيلهم
هدي : ربنا يرحمهم
آسر : يارب
**********************************
مرت الايام وكانت فيها يتم تجهيزات الفرح ل حسام ونهي فهو رفض ان تكون هناك فتره خطوبه واراد الزفاف سريعا وبالفعل وافق الجميع علي ذلك
تم شفاء حازم هو الاخر ويتم تجهيز زفافه علي هبه بعد اكتشافهم حبهم لبعض ومواجهت صوبه انها كانت خطيبه اخيه ولكن تجاوزو كل ما يقف امامهم
كانت روما منشغله عن آسر في تجهيزات الزفاف مع صديقتها وهذا ما جعل آسر يقضي اغلب وقته في الشركه ويعود علي النوم فقط
التحقت تالا بكليه الهندسه كما كانت تريد بينما هدير التحقت بكليه الطب كما كانت تتمني
تمت خطبه تقي لزميل عامر بعد ان رأها وهي أتيه لزياره شقيقها فتعلق قلبه بها وطلبها للزواج من عامر ورحب الجميع به
مرت الايام سريعا الي ان اتي يوم حفل زفاف حسام ونهي الذي طلبت نهي ان يقيم الحفل في حديقه الفيلا وبالفعل امتثل الجميع لطلبها وقام آسر بأالامر بتزين الفيلا وجعلها في ابهي صورها
كان الحفل يمر سريعا وسط سعاده وفرحه الجميع ولكن توقف الاغاني فجأه واستمعو الي صوت أحدهم
......حابب أشكر كل الي شاركنا فرحتنا فرحه عيله الرفاعي وهي زفاف حسام الرفاعي مبروك يا حسام ومبروك يا نهي.... عايز اتكلم كلمتين ومعلش بقي قطعت عليكو الحفله بس لازم اقول الكلمتين دول
بس بطلب من الانسه روما تتفضل تقف علي الاستيدج
كان الجميع يتلفت حولهم ليرو من المتحدث ولكنهم فشلو في رؤيته
كانت ضربات قلبها تتزايد فهي عرفته من صوته وتقدمت لتنفذ طلبه ووقفت تبحث بنظرها عنه ولكنها فشلت في ايجاده فإستمعت لصوته يقترب منها ويتضح لها شيأ فشيأ...
آسر : عيشت عمري كله وانا بحاول ابقي في ظهرك من يوم ما جيتي عندنا الفيلا مع اهلك وانتي لسه طفله وانا لسه صغير كنت حاسس ان انا مسئول عنك من يوم ما وقعت عيني عليكي وانا متأكد انك هتغيري حياتي حولت كتير ابعد عنك او ابعدك عن تفكير بس في كل مره كنت بفشل وانتي بتنتصري كنت بحلم بقربك مني بحلم باليوم الي هتكوني فيه بتاعتي واسمك يتكتب علي اسمي كنت بحميكي من اي حد يتعرضلك وبغضب عليكي وأثور لما تغلطي كنت عايز ابقي أستاذك في كل حاجه حياتك شغلك دراستك وصلتيني لمرحله ان كلمه عشق متقدرش توصف مدي حبي ليكي انتي توغلتي جوايا بقيت بتنفس لما بسمع صوتك وبرتاح في قربك وبعيش علي فكره انك موجوده جنبي وهتفضلي جنبي متوقعتش في يوم ان انا هحب بس انا دلوقتي وقدام الناس دي كلها بعترفلك يا روما انك ملكتي قلبي وعقلي بعترفلك ان بعدك عني دا معناه موتي وانك انتي نقطه ضعفي بعترف انك حببتي وروحي وحياتي بعترف بحبي ليكي واتمني انك تقبلي تتزوجني
قال جملته الاخيره وهو يركع امامها فاتحا علبه بها خاتم لخطبتها فهزت رأسها بالموافقه فالبسها اياه وقام بإحتضانها بسعاده في وسط تسفيق وسعاده من الحاضرين
كان يشدد من احتضانها وهي ايضا تجذبه لها تريد تصديق ما يحدث الان ولكنها ربتت علي ظهره بحنان وهي تقول : بحبك يا آسر بحبك من يوم مادخلت بيتك بحبك لما بتتعصب عليا بحب اشوف خوفك عليا في عنيك بحب اشوف لهفتك لما بتشوفني كنت بمنع نفسي من حبك بس هي اتمردت عليا كنت بحاول اقنع نفسي بالفرق بيني وبينك عشان متعلقش بيك اكتر بس انت خلاص كنت ملكتني كنت بهاجمك في شغلي واحاول اشوهه صورتك قدامي علي الاقل بس معرفتش كا مده حبي ليك بيزيد يوم عن يوم كل محاوله اني ابعد عنك واشيلك من تفكيري كان زي ما يكون بقربك ليا اكتر واكتر بحبك لا انا بعشقك يا آسر..
رفعها آسر وهو مازال يحتضنها وطاف بها بسعاده تدلف لاول مره الي قلبه منذ وفاه والديه أنزلها ثم امسك يديها وتوجهه الي والدها
آسر : انا عايز اكتب كتابي دلوقتي يا عم محمد
شهقت بخجل ثم نظرت الي اللسفل تحاول مداراه خجلها ولكنه لم يهتم بها ونظر الي والدها
محمد : هو بعد الي حصل دا مينفعش حاجه الا انكو تتجوزو
احتضنه آسر بسعاده واحتضن محمد ابنته ايضا وتقدمت التهاني لهم بعد كلمات المآذون... بارك لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير.......
الخاتمه....
ملك الاقتصاد والقط الاسود
بعد مرور عشر سنوات تركض بسعاده وتركض خلفها والدتدها ولكنها تخطت والدتها بكثير ودلفت الي غرفه مكتبه تصيح بإسمه لكي ينجدها...
سيلا : بابي يا بابي الحقني...... ثم ارتمت في احضانه ....حملها آسر علي ذراعيه وهو ينظر لها
آسر : حبيبه بابي مالك
سيلا وهي تلتفت حولها الي ان استمعت صوت والدتها تقترب : مامي هتضربني
آسر : عملتي ايه........
اتاه الرد من خلفه بعد ان دلفت روما وهي تصيح
روما : والله لا هضربك
آسر وهو يبتعد بإبنته عنها : مالك بس في ايه
روما : بنتك مش متربيه يا آسر وسع كدا خليني اربيها
آسر : ياروما اهدي بس وقوليلي فيه ايه
سيلا : مفيش حاجه يا بابي بس مراتك هي الي بتحب تكبر المواضيع
نظرت لها روما بصدمه بينما كتم آسر ضحكاته
روما : مراتك... هو انا مش مامي
سيلا : مامي متضربنيش
روما بغضب : شوفت يا آسر
آسر : سيلا اعتذري لمامي
روما : هو دا الي قدرت عليه
سيلا : سوري مامي
آسر : اطلعي علي اوضتك يا سيلا
سيلا وهي تركض بغيدا عنهم حتي لاتنال منها والدتها : حاضر يا بابي
كادت روما ان تركض خلفها ولكن منعتها يدي آسر التي امسكت بها وجعلها تجلس جواره بعد ان جلس هو الاخر
روما : سيبني يا آسر خليني الحقها
آسر : استني بس هتعملي عقلك بعقلها
روما : ما انت مش عارف هي عملت ايه
آسر : عملت ايه
روما : مسكت الاب بتاعي ومسحت المقال الي كنت كتباه واما كلمتها ردت عليا بقله أدب وقالتلي اكتبي غيره
آسر : طيب خلاص اهدي متزعليش ابقي اكتبي غيره
روما بغضب : انت بتهزر يا آسر دا المفروض يتسلم بكره
آسر : طيب خلاص اهدي عشان خاطر ابننا..... قال جملته وهو يتحسس بطنها المنتفخه قليلا فهي حامل في شهرها الرابع
روما : لسه مصمم انه ولد
آسر : قلبي بيقولي كدا
روما : ولو كان بنت
آسر بغمزه : نبقي نجيب غيره
روما :لا ما هو انت مش خسران حاجه انا الي بتعب واتهزء من عيالك مش كفايه سيلا ومروان
آسر : طيب ومروان عملك ايه الولد بيقعد هادي جدا سيلا هي الي مشاغبه
روما : انا مش عارفه هو هادي لمين كدا بحسه عقله اكبر من سنه
آسر : مروان مش طفل مروان اتعاملي معاه علي انه راجل يعتمد عليه ولازم يتربي كدا عشان يتعود يتحمل المسئوليه
روما : بس دا طفل يا آسر عنده سبع سنين
آسر : يتعلم انه يبقي راجل ويكبر علي كده احسن مايتدلع ويكبر علي الدلع ساعتها هنتعب معاه جدا وهو هيتعب في حياته
روما : بس انت بتدلع سيلا زياده عن اللزوم
آسر : سيلا مش زي مروان رغم انهم توائم بس هي بنت ولو لاقيت اننا بنشد عليه في تربيتها ف هي هتدور علي الحنيه بره وانا مش عايز كدا انا عايزها تتعامل معانا عادي ولما تخاف من حد مننا تلجأ للتاني مش لحد بره احنا الي نبقا ملجأ لولدنا مش غيرنا مش معني كدا اني ادلعها واسيبها تعمل الي هي عايزاه لا في حدود ومع الوقت انا بعرفهلها بس مش لازم اشد معاها قوي
روما : انت احسن حد في الدنيا
آسر وهو يحتضنها : وانتي ملكه قلبي.... اي رأيك نكنسل الواد حسام
شهقت روما بتذكر : ينهار ابيض دا انا نسيت الحفله قوم يلا بسرعه عشان نجهز
آسر : انا بقولك نكنسله تقوليلي الحفله
روما : معلش يا حبيبي بس انت عارف حسام ونهي ممكن يزعلو
آسر : وكله الا زعل نهي دي مجنون وممكن تيجي تجبنا زي ما احنا كدا
روما : انا مش عارفه هما ايه الي خلاهم يحتفلو في القاعه ما كان الحفله في الجنينه احلا
آسر : سدن بنتهم يا سيتي عايزه تعمل عيد ميلادها في البحر وحسام لازم يلبي الطلب في ساعتها
روما : طيب يلا تعالي اجهز وانا هجهز سيلا ومروان ونتحرك عشان مينفعش نسيبهم لوحدهم
آسر : تمام.
........
روما : مروان حبيبي
التفت لها مروان وهو يقف بشموخ وثقه ورثها من ابيه كان يضع لمساته الاخيره وينهي تجهيز نفسه مما جعل روما تنظر له بإعجاب
مروان : انا جاهز يا ماما
روما : ماشي حبيبي هروح اشوف سيلا
مروان : ياريت يا ماما تنبهي عليها تبطل تقف مع كريم عشان انا مزعلهاش
روما : نعم
مروان وهو يتوجهه للخروج : نبهي علي بنتك عشان متجيش تعيط بعد كدا...... وتركها وخرج
روما : الواد دا هيموتني... لا بس جدع... اما الحقو بقي عشان اخليه يجبلي شيكولاه من وراء ابوه... ثم ركضت خلفه وهي تهتف بإسمه : يا مروان.. مروان
توقف مروان علي الدرج والتفت اليها فإقتربت منه
روما : حبيب ماما.
مروان : قولي يا ماما عايزه ايه
نظرت له بغيظ ولكنها ابتسمت قائله : عايزه شيكولاه ومتقولش ل بابا عشان انا ممنوعه منها
نظر لها مروان لمده ثم تحرك للاسفل : انتي قولتي اهو ممنوعه منها... وتركها وتوجهه الي هدي...
روما من الاعلي : ماشي يا ابن آسر.......ثم توجهت الي غرفه ابنتها
ولكنها وجدت الغرفه مقلوب كل ما بها وخزنه الثياب فارغه تماما وجميع الثياب تفترش الارض
روما بذهول : ايه الي عملتيه دا
سيلا : مش لاقيه دريس كويس
روما : تقومي تعملي كدا.. وبعدين مش بابي اشتري ليكي دريس جديد تحضري بيه
سيلا : مش عاجبني اللون
روما : نعم... مش انتي الي اخترتيه
سيلا : ورجعت في كلامي
روما : لا انتو هتجننوني ثم صرخت بإسم زوجها ليأتي اليها.... يا آسر آاااااااااسر
آسر مهرولا : فيه ايه يا روما
روما : شوف بنتك انا مش هتكلم انا هروح اجهز..... ثم تركتهم وغادرت مسرعه من امامهم
آسر بإستغراب : فيه ايه يا سيلا
وزعت نظراتها بينه وبين الارض والخزانه فعلم ما تريد فتقدم منها وعاونها علي تنقيه ملامبسها وتركها وذهب خلف روما
**********
في الاسفل.......
مروان : ازي حضرتك يا تيتا
هدي : الحمد لله يا حبيبي ...هي روما بتزعق ليه
مروان وهو يجلس بجوارها : هتلاقي البت سيلا ضايقتها ولا حاجه
هدي : ربنا يهديها
مروان بضيق : بابا مدلع سيلا زياده عن اللزوم
اتااه صوت والده من الخلف
آسر وهو يجلس بجوارهم : مدلعها ازاي يا مروان
مروان بإندفاع : يابابا مش كل حاجه هي عايزاها تلاقيها هي لازم تعرف ان في ناس بتبقي محتاجه كتير ومش معاهم مش لازم تلاقي كل حاجه من غير تعب لمجرد ان ابوها معاه فلوس لازم تتعب عشان متبقاش مغروره ومتكبره علي الناس لازم تعرف ان فيه حدود بينها وبين اي شخص خارج عيليتها
نظرت هدي وآسر الي مروان بإعجاب شديد فهو يتحدث وكأنه رجل بالغ وليس طفل في السابعه من عمره
آسر بهدوء : بس في فرق بين الي انت بتقولو والي انا بعمله انا دلعي لبنتي مش زياده انا بس بحاول اطمنها اننا جنبها عايزها تعرف ان ليها ظهر تتسند عليه في عيليتها عشان متدورش عليه بره وانت يا مروان لازم تحتوي اختك ومتخلهاش محتاجه حاجه من حد ومتقساش عليها وديما تكون سندها وأمانها
متبعدهاش عنك قرب منها وصاحبها عشان متدورش علي الصديق بره تلاقيه فيك
مروان بطاعه : حاضر يابابا
نزلت سيلا وروما فتوجهت سيلا الي آسر وامسكت يديه بينما توقف مروان وامسك ب هدي من جهه وروما من جهه اخري
آسر : طيب بقولك ايه يا مروان
مروان : نعم يا بابا
آسر وهو يعطيه سيلا : خد انت اختك واديني امي ومراتي
ضحك الجميع ومن ثم توجهه الي السياره وجلس خلف المقود و بجواره روما ويجلس بالخلف هدي والاطفال وتوجهه الي حيث يقيم حفل عيد ميلاد ابنه حسام ونهي التي تبلغ من العمر 8 سنوات
*************************
....يلا يا بابا عشان منتأخرش علي الحفله
هتف بها كريم بعد ان استعد للذهاب الي الحفله مع والديه
أحمد : حاضر يا حبيبي خلاص اهو جهزت
روان : وانا كمان يا حبيبي جهزت
كريم : طيب يلا عشان منتأخرش...
**********************
.......يلا يا ماما عشان نلحق نوصل
سهير : حاضر يابني خلاص اهو.. يلا يا هدير
هدير : خلاص يا طنط جهزت
عامر : ايه الحلاوه ديه يابت ياديرو لا انتي مزه مزه مفيش كلام..... ااااه....... ضربته في كتفيه بعد ان خرجت من غرفتهما
ساره بتذمر : بتعاكس هدير ياعامر وانا موجوده
عامر : انا امتي دا محصلش
هدير : لا حصل يا ساره وجوزك كان بيعاكسني ونسي ان انا مخطوبه وخاطيبي رائد في الشرطه وممكن يبهدله
ساره : اتصلي عليه وقليلو في واحد بيعاكسني
سهير : وانا هشهد معاكي
عامر : حتي انتي يا ماما
سهير : ما انت الي عينك زايغه
عامر : انتي بتقولي ايه ياحاجه
سهير : وبقول يلا نمشي قبل ما نتأخر اكتر من كدا
ساره وهدير في صوت واحد : انا بقول كدا بردو
ضحك الجميع عليهم وكادو ان يتحركو ولاكن قاطعهم صوت دقات علي الباب
عامر : مين الي هيجلنا دلوقتي
سهير : روح افتح وانت تعرف
عامر وهو يتجهه ناحيه الباب : تصدقي كانت تايهه عني
ساره : صبرني يارب
هدير : ربنا يعينك علي ما بلاكي
قطع حديثهم صوت بكاء عالي وعامر يغلق الباب ويضع يديه علي اذنيه كوسيله لمنع وصول الصوت اليه
سهير بضيق : في ايه يا تقي
تقي ببكاء : بيخوني يا ماماااا عااااااا
ساره وهي تقترب منها : فيه ايه بس فهمينا
تقي : بيخوني يا ساره عاااااااا
ابتعدت عنها ساره علي الفور وتمسكت بعامر
اقتربت منها هدير بحذر : تقصدي عزيز
تقي بنواح : اااه ياختي هو الواطي الجربوع الي انا رضيت بيه وقولت اهو ظل راجل ولا ظل حائطه بيخوني يا هدير عاااااااااا
ابتعدت عنها هدير بضيق
سهير : بت يا تقي موال كل يوم وتيجي وتقولي بيخوني وتطلعي انتي الغلطانه انا مش ناقصه
تقي : لاااا يا ماما المره دي بجد وشوفته بعيني.. عااااااا بيخوني
عامر بعد ان ازاح يديه من علي اذنيه : تقي لو الراجل طلع مش غلطان مش هدخلك البيت دا تاني
تقي : بتكذبني يا عامر اروح لمين يعني اشتكيله مين هيستحملني.. عاااااا
عامر : ما هو بصريخك دا محدش هيستحملك
استمعو لصوت طرقات علي الباب فذهبت هدير لتفتح فدلف الي الدخل
فصدم الجميع من منظره فقد كان يربط شاش علي رأسه ويديه في الجبس وبعض الكدمات في وجهه
سهير بصدمه : مين عمل فيك كدا
نظر بغضب الي تقي فشهقت ساره وسهير بينما نظرت له تقي بغضب
تقي : وليك عين تيجي هنا يا خاين يابتاع الستات
عزيز : خاين فين يابنت المجنونه... ثم نظر الي والدتها... اسف ياحماتي .هزت له سهير رأسها فأكمل... خنتك فين انا عايز اعرف
تقي : دا انا شيفاك بعيني الاثنين دول وانت ايدك في ايديها وماشي علي الكورنيش
عزيز بغضب : وبذكائك بقي اكتشفتي ان انا بخونك كدا علي طول وتقومي جايه من ورايا وزقاني قدام العربيه ومختيش بالك من سن الست الي معايا وانها اكبر من امك
صدم الجميع مما فعلت هو تقي في زوجها فتقدم عامر منها
عامر : انتي عملتي ايه
تقي ببكاء : عايزني اشوفه بيخوني واقف اسكت.. عاااا...اااا كمم عامر فمها حتي تتوقف عن الصراخ بينما أشار الي عزيز لكي يوضح لهما ما حدث
عزيز : كنت ماشي انا والهانم عشان نروح الحفله تشوف محل آيس كريم تقولي وقف العربيه ولما وقفت نزلت من نفسها تجيب وسابتني نزلت وراها واحده ست كبيره مش عارفه تعدي الطريق وعايزه تسند علي حد روحت ليها اساعدها افاجأ بأختك ورايا تقوم زقاني في الطريق وسط العربيات وقالت بتخوني وسابتني مرمي ومشيت
كتمت هدير وساره ضحكاتهم بينما نظرت سهير وعامر الي تقي بغضب
تقي بخوف وهي تبتلع ريقها : انا مكنتش اعرف كدا
عزيز : اختك عندك اهي يا عامر بس انا زهقت
وكاد ان يغادر الي ان تعلقت به تقي : خلاص يا زيزو انا آسفه مش هتتكرر تاني
عزيز : ليه انتي ناويه تكرريها تاني والمره دي اموت بجد
تقي بدلع : خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود
عزيز بهيام : هااا
تقي : مسامحني
عزيز : وانا من امتي بزعل منك بس انتي المره دي زوتيها قوي
تقي : خلاص بقي
عزيز : طيب يلا نروح عشان انا مش قادر اقف وعايزه ارتاح
تقي : بس كدا يلا ياحبيبي....... وتحركو الي الباب وخرجو من المنزل واغلقو الباب خلفهم كان الجميع يتابعهم الي ان خرجو
هدير : البت مشلفطه الراجل وهو خدها وروح
ساره : البت تقي دي جامده
سهير بفخر : تربيتي
نظر لهم عامر بقرف ثم قال
عامر : ياريت نتحرك بقي وكفايه لحد كدا الفقره بتاع تقي بتاع كل يوم خلصت
ضحك الجميع وتحركو للذهاب الي الحفل
*********************
في قاعه في البحر مزينه بشكل رائع يخطف الانظار مزينه للاحتفال ب عيد ميلاد سدن حسام الرفاعي حسام بغضب : اتاخرت كدا ليه يا آسر
آسر : الولاد كانو بيجهزو يا حسام وبعدين انت الي عامل عيد الميلاد بعيد انت بتدلع انت وبنتك اعملك ايه يعني
........جائه صوت من بعيد : اونكل آسر
اقتربت منه وارتمت في احضانه
آسر : حبيبه قلب اونكل آسر انتي كل سنه وانتي طيبه يا سوسو
سدن : وانت طيب يا اونكل
روما : كل سنه وانتي طيبه يا سوسو
سيلا : مروان انا عايزه شيكولاه
مروان : استني هنا وانا هروح اجبلك
حسام : رايح فين يا مروان
مروان : هجيب ل سيلا شيكولاه
سدن : وانا كمان يا مروان
مروان : حاضر. اقفو هنا ولو الواد كريم جه هنا ولاقيتكو بتتكلمو معاه انتو حرين ......ثم تركهم وذهب
حسام : ابنك حمش يا آسر
آسر : طبعا
بدأ المدعون في المجئ ومن ضمنهم عامر وعائلته وأحمد وعائلته
نهي : اتفضلو يا جماعه هنطفي الشمع
وقف كريم بجوار سدن وسيلا فإقترب منهم مروان ووقف بجوارهم وجعل كريم يقف بجواره هو وكان يتابعه الجميع فضحكو علي تصرفه وعلي غضب كريم ف كريم يظهر اهتمامه بالبنات ولا يعلم ان القلب قد اثبت ملكيه سدن به ولكن مروان له رأي أخر فهولاء اخوته ولايجب لهم التصرف بحريه مع اي شخص حتي لو كان كريم
انتهي الحفل وتوجهه حسام وعائلته مع آسر الي الفيلا فهم يعيشون معا وذهب كلا منهما الي غرفته ولكن روما توجهت الي اللاب الخاص بها وقامت بالكتابه عليه
**السعاده الحقيقيه تكمن في الاقتراب من الاحبه لا داعي للابتعاد بسبب هواجس في عقل الانسان فمن يحب يحارب من اجل الوصول لحبيبه ويستخدم جميع الطرق التي امامه الحب لا يفرق بين غني وفقر.. كبير وصغير. ..فالحب عندما يدق باب القلب لا تعلم ما يحدث لك فيبدلك من حال الي حال
ليس من الصعب الوصول الي ما تريد ولكن انه من الصعب ان تجد حبيب يعشقك كما تعشقه يتعامل معك علي انك روحه يخاف ان يجرحك ولو بالنظرات حافظوا علي من تحبون فالحب هو الحياه
لا تتركو من تحبون تحت اي سبب او ضغوط بل جاهدو للوصول والحصول علي من تحبون
....ليس من الصعب الحب ولكن الصعب هو الحفاظ علي الحب
...اعشقك يا من ملكت قلبي وشغلت عقلي
اعشقك يا من جعلت السعاده هي حياتي وقلبك مسكني
اعشقك يامن جعلتني اغرق في بحور حبك فترفعني انت بها الي الجنه
اعشقك يا من جلبت لي الفرح يامن تطرب له الاذن عند سماع صوتك ويرقص له القلب عند الشعور بوجودك
انت نبض الحياه وبيك تكتمل حياتي...........
تمت بحمد الله
